منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي- شراكة قوية وفرص واعدة

المؤلف: عبدالرحمن الأسمري (الرياض) @alasmari_m110.22.2025
منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي- شراكة قوية وفرص واعدة

تتواصل فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في العاصمة الرياض، وسط مشاركة مكثفة من كبار المسؤولين الماليين ورجال الأعمال البارزين من كلا البلدين. يشهد الحدث حضوراً لافتاً يناهز 2000 مشاركاً، بالإضافة إلى مشاركة 125 متحدثاً بارزاً ضمن 15 جلسة حوارية متنوعة. يمثل هذا المنتدى خطوة جوهرية تجسد الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في رسم ملامح الاقتصاد العالمي، وتأكيداً قاطعاً على قوة ومتانة الشراكة الاقتصادية الوثيقة التي تربطها بالولايات المتحدة الأمريكية. ويعتبر هذا المنتدى امتداداً لسلسلة من المبادرات والفعاليات الهامة التي تنظمها المملكة العربية السعودية بالتعاون الوثيق مع مؤسسات أمريكية مرموقة. ومن بين أبرز هذه الفعاليات، الفعالية الاقتصادية الهامة التي نظمها مجلس الأعمال السعودي الأمريكي بالتعاون المثمر مع البيت الأبيض ووزارة التجارة الأمريكية في واشنطن، بالإضافة إلى مشاركة "الصادرات السعودية" الفعالة في بعثة تجارية إلى الولايات المتحدة شملت مدينتي ديترويت ونيويورك. وقد أسفرت هذه الجهود المشتركة عن توقيع 34 شركة سعودية لاتفاقيات تصديرية قيمة في مجالات متنوعة وحيوية، من بينها الأغذية ومواد البناء والخدمات اللوجستية المتطورة. وتعكس هذه المساعي الحثيثة عمق العلاقات التجارية الراسخة بين البلدين الصديقين، حيث تعمل في المملكة العربية السعودية حالياً 742 شركة أمريكية، بإجمالي استثمارات ضخمة تتجاوز 90.6 مليار ريال سعودي. وفي عام 2023، بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين حوالي 112 مليار ريال سعودي، وشملت صادرات نفطية بقيمة 51.5 مليار ريال سعودي، وصادرات غير نفطية بقيمة 8.5 مليار ريال سعودي، تتصدرها الأسمدة المتنوعة والمواد الكيميائية المتخصصة. من جانبه، أكد الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث، عضو جمعية الاقتصاد السعودية، أن "المنتدى يمثل منصة استراتيجية بالغة الأهمية لتعزيز التعاون الاقتصادي المثمر بين البلدين، واستكشاف فرص واعدة في القطاعات الحيوية والواعدة، بالتزامن مع الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المملكة. والشراكات الهامة التي تُعقد على هامش المنتدى بين الشركات السعودية والأمريكية تعكس بوضوح البيئة الاستثمارية المتنامية والمزدهرة في المملكة". وأشار الدكتور منيف الملافخ، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إلى أن المكانة الدولية للدول تُقاس بشكل أساسي بقدرتها الفائقة على التأثير الفعال في النظام العالمي، استناداً إلى مؤشرات اقتصادية وسياسية وعسكرية وثقافية متينة. وأردف قائلاً: "لقد أصبحت المملكة العربية السعودية، في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، لاعباً محورياً بارزاً في المشهد الدولي المتغير، حيث شهدت مكانتها نقلة نوعية هائلة بفضل رؤية 2030 الطموحة التي أعادت تشكيل الاقتصاد الوطني، وجعلت من المملكة مركزاً استثمارياً عالمياً جاذباً في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والسياحة المتنوعة والرياضة المتميزة، إلى جانب حضورها القوي والمؤثر في القضايا السياسية الهامة، من خلال تحالفاتها الدولية الراسخة وعضويتها الفاعلة في مجموعة العشرين".

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة